منذُ ألمٍ مضىْ وَ يتجددْ .. وَ قلبيْ لازالَ يحترقُ بالغيابِ وَ يُكوىْ
فلاْ تسألونيْ لماذاْ تَغَيَّرْتِ
ولِمَ البسمةُ فَاْرَقَتْ شفتيكِ
فزمنُ الفرحِ منذُ عَقْدِ أملٍ قدْ ولّىْ
فلاْ تفاؤُلَ بعدهُ يُتلىْ
قَدْ عَبِثَتْ بيْ غربتيْ حتّىْ شتَّتنيْ
وَ بِوَحْلِ الوِحدَةِ أَلْقَتْنِيْ
ثمَّ بالألمِ أَغْرَقَتْنِيْ
وَ إلى ضفافِ التيهِ أوصلَتْنِيْ
بحثتُ عنّيْ هناْ وَ هناكَ وَ لمْ أجِدنيْ
سألتُ جوارحيْ هلْ مِنْ أحدٍ رآني ؟؟
لكنْ لا إجابةَ فكلُّنيْ أنبضُ بالآهْ
بحثتُ عنّيْ فيْ صفحاتِ الآمالْ
بينَ سطورِ الأحلامْ
إلّاْ أنَّ حبرَ الموتِ عليهاْ سالْ
فلمْ يكن فناءُ الأملِ وَ الحلمِ منهُ محالْ
فكمْ حَلِمتُ بألّاْ تشيخَ وَ تموتَ أحلاميْ
لكنَّ حُلمَ الحُلمِ قدْ ماتَ قبلَ أنْ تَكْبُرَ أحلاميْ وَ قبلَ أنْ يَؤُون الأوانْ
* * *
لاْ تسألونيْ عن ضعفِ حرفيْ
وَ لاْ عن قلّة حيلتيْ
فقدْ تَعِبَ التَّعبُ منّيْ وَ أُرهِقْ